د. نزيه منصور
بتاريخ ٢٤ فبراير (شباط) ٢٠٢٢، اجتاحت القوات الروسية الأراضي الأوكرانية، تحت ذرائع متعددة منها:
١- تحريض أميركي
٢- إنشاء قواعد اميركية تجسسية
٣- تقديم أسلحة كيميائية وجرثومية
تستهدف روسيا الاتحادية
٤- محاولة انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو ...
قدمت الولايات أسلحة استراتيجية، وكذلك الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، فتورطت أوروبا وأضحى الرئيس الأوكراني زيلنسكي الطفل المدلل لواشنطن في إدارة جو بايدن الديمقراطي حتى بلغت قيمة المساعدات الأميركية ٣٥٠ مليار دولار ....!
ومع انتهاء ولاية بايدن، عاد ترامب إلى رئاسة الإدارة الأميركية في ولاية جديدة في العشرين من يناير ٢٠٢٥، وكان من ضمن برنامجه الانتخابي حل الأزمة الأوكرانية، وانتقد زيلنسكي وطالبه بالاستقالة أو الإقالة.
وفي الأيام الأخيرة، جرى اتصال بين بوتين ترامب، تجاوز التسعين دقيقة، اتفقا من خلاله على لقاء في الرياض، وأن على أوكرانيا أن تنسى الأراضي التي ضمتها موسكو وعزل الرئيس وانتخاب رئيس جديد. وبالتالي رفض انضمام اوكرانيا إلى حلف الناتو...!
ينهض مما تقدم، أن الولايات المتحدة الأميركية تولّد الأزمات وتستنزف المتحاربين والداعمين، وفي الختام تفرض تسويات، وهذا ما يحصل الآن، فواشنطن تفاوض موسكو من دون وجود ممثل أوكراني، وذلك بناءً على قرار ترامب والتحضير إلى لقاء بوتين وترامب في الرياض. وكما حصل مع سوريا إذ تم تسليم دمشق وكل المحافظات السورية بإشراف روسي وتسليم القصر الرئاسي للجولاني ونقل الأسد إلى روسيا بصفة لاجئ سياسي...!
وعليه تطرح تساؤلات عدة منها:
١- هل سُلمت سوريا للجولاني وجماعته مقابل تسليم كييف إلى بوتين؟
٢- ما مصلحة واشنطن بطرد زيلنسكي؟
٣- هل يقصد ترامب عزل موسكو وتفكيك جبهة المعارضة التي تعتبر روسيا الاتحادية ركناً أساسياً في هذه الجبهة المعول عليها؟
د. نزيه منصور